كلمة العميد

د. أنوار بنت علي الظفيري

عميدة معهد الدراسات والاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبعد

نحرص بمعهد الدراسات والاستشارات أن نشارككم رؤيتنا وطموحاتنا المستقبلية، والتي نعمل من خلالها على ترسيخ مكانة معهدنا كبيت خبرة معتمد ورائد في تقديم الخدمات البحثية والاستشارية والتدريبية. إن تحقيق هذه الرؤية لا يقتصر فقط على التميز الأكاديمي، بل يمتد ليشمل التزامنا الكامل برؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تُعد إطارًا استراتيجيًا لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والشراكات الفاعلة، وخدمة متطلبات التنمية المجتمعية المستدامة.

كما ان المعهد يعد حلقة الوصل بين جامعة الملك فيصل والمجتمع المحيط، حيث نسعى إلى توظيف إمكانات الجامعة وخبراتها في بناء شراكات استراتيجية مع القطاعات الحكومية والخاصة. هذا الدور الحيوي لا يتحقق إلا من خلال تعاون حقيقي بين الأطراف العلمية والبحثية من جهة، والبنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من جهة أخرى. ومن هذا المنطلق، جاءت رسالتنا لتؤكد على دعم هذه الشراكة المجتمعية المثمرة، والتي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

إننا نؤمن بأن المعهد يلعب دورًا محوريًا في المساهمة الفعالة في تحقيق تطلعات المملكة العربية السعودية نحو مسيرتها التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية. من خلال تقديم حلول بحثية واستشارية مبتكرة، نسهم في دعم القطاعات الحيوية وتعزيز قدراتها التنافسية، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. كما سيقوم المعهد بالعمل على بناء شراكات استراتيجية مع القطاع العام والخاص والجهات ذات العلاقة وكبرى الشركات في مجال الاستثمار وتنمية الأعمال، من أجل تعزيز منظومة الاستثمار وريادة الأعمال. كما اننا نؤمن بأن العمل الجماعي والشراكات الفاعلة هي السبيل لتحقيق هذه الأهداف، وأن كل فرد في هذا المعهد يلعب دورًا محوريًا في نجاحنا.