كلمة العميد


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وبعد:

فإن ماتحمله كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل من بعد يمتد لأكثر من ٤٥ سنة يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة بأن نعمل جاهدين على أن ننقل هذه الكلية من التميز إلى الريادة ليس على مستوى المنطقة وحسب بل على المستوى الإقليمي. فمنذ إنشاء الجامعة كانت كلية العلوم الزراعية والأغذية واحدة من الكليات الأم ومع الدعم اللامحدود من إدارات الجامعة المتعاقبة للكلية ومثيلاتها من الكليات الأخرى، عملت الكلية جنبًا إلى جنب مع كليات الجامعة من أجل الإرتقاء بالمستوى التعليمي والبحثي وتزويد المجتمع بخريجين ذوي جودة عالية ليصبحوا أفراد فعالين في مجتمعاتهم. خمسة وأربعون عاماً من الإنجازات والأبحاث النوعيه والمشاركات الفاعلة في خدمة الوطن والمجتمع والتي يفخر بها كل منتسب لهذه الكلية وتطلعاتنا وآمالنا مزيدًا من النجاحات والإنجازات في مجال العلوم الزراعية.

فبفضل من الله وكرمه يتبوأ خريجي الكليه عدة مناصب عليا في القطاعين العام والخاص كما وأن هناك طلبًا دائمًا لخريجي الكليه وذلك دليل واضح على تميز وكفاءة مخرجات الكليه ونوعية الأقسام والبرامج المقدمة فيها بشهادة العديد من أصحاب الشركات الخاصة والمسؤولين بالجهات الحكومية.

ولأننا في كلية العلوم الزراعية والأغذية حريصون دائمًا على مواكبة كل ماهو جديد من علوم وابتكارات في هذا المجال، ولحرصنا وحرص إدارة الجامعة العليا على أن تكون هذه الكليه منارة للعلم وواحة للعلوم، ومع إطلاق هوية الجامعة في الأمن الغذائي والإستدامة البيئية، كان لزامًا علينا أن نجدد أهدافنا ونعيد هيكلة الكليه بما يتناسب ويتواءم مع متطلبات العصر ويساهم في تحقيق هوية الجامعة ورؤيتها. نسعى جاهدين أن نركز قوتنا ومايميزنا ككلية تطبيقية في بعض الجوانب الهامة في الأمن الغذائي من خلال البحث العلمي والدراسات العلميه المتعلقة بالجوانب البيئية وسبل استدامتها وحفظها. نعمل على أن تكون البرامج التي ستتاح ذات طابع خاص ونوعي يرتقي بالعملية التعليمية وكفاءة المخرج. أتمنى أن يجد زائر صفحتنا الإلكترونيه مايجيب تساؤلاته من معلومات عن الأقسام والبرامج العلميه وأنشطة الكلية المختلفه. كما ويسعدنا دائمًا تواصلكم معنا من خلال زيارتنا أو من خلال القنوات الخاصه بالكليه. نسأل الله أن يحفظ لنا بلادنا وقادتنا من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا أمننا وأماننا إنه سميع مجيب.

د. أحمد بن سعود السقوفي