كلمة العميد


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تعد كلية التربية بجامعة الملك فيصل من إحدى أوائل الكليات التربوية على المستوى الوطني, فقد تأسست قبل أربعة عقود؛ ساهمت خلال تلك المدة بتأهيل آلاف الطلاب والطالبات للعمل في مؤسسات التعليم العام والعالي, وكان لهم الدور الكبير في تحقيق التنمية» وبناء الأجيال التي تساهم في دفع عجلة النمو والتطور.

كما تعد كلية التربية أول كلية إنسانية في جامعة الملك فيصل تم أنشاؤهاء وهذه الميزة تؤكد على إدراك إدارة الجامعة بأهمية كلية التربية منذ إنشائها في تنمية وتطوير المجتمع التربوي والتعليمي؛ وإمداده بالدراسات والأبحاث والكوادر البشرية المؤهلة والمساهمة في خدمة المجتمع والوطن.

ويركز فريق عمل الكلية في أعماله التطويرية إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة, ومحاورها الثلاثة, وهي: بناء مجتمع حيوي؛ وتحقيق اقتصاد مزدهر, ووطن طموح, وبشكل متكامل ومتناسق يتم مراجعة وتطوير البرامج القائمة واستحداث برامج جديدة تحقق تطلعات رؤية القيادة الكريمة, كما يتم مراعاة تطلعات وزارة التعليم من خلال التأكد من مواءمة البرامج التعليمية مع احتياجات التنمية, وإعداد مواطن مسؤول مسهم في تحقيق التنمية المستدامة لوطنه؛ مع مراعاة الهوية المؤسسية لجامعة الملك فيصل.

كما نهدف أن تكون كلية التربية في جامعة الملك فيصل بيت خبرة وطني وإقليمي في إعداد الكوادر التعليمية وتأهيلها, والمساهمة في بناء المناهج التعليمية لمؤسسات التعليم العام والعالي وتقويمها وتطويرها, وان تكون مخرجاتها ذات تنافسية وفعالية عالية.

وسيتم التركيز على تطوير البرامج التعليمة وتجويدها, بما يضمن تميز التعليم والتعلم, والعمل على الإنتاج المعرفي النوعي, من خلال تشجيع إنتاجية أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا. والتوسع في برامج الشراكة المجتمعية مع المؤسسات المهتمة بالتعليم, على مستوى القطاع الحكومي والأهلي والقطاع الثالث, والعمل على تنفيذ العديد من المبادرات التي تعزز الدور التنموي لكلية التربية في تحقيق تطلعات قيادتنا الكريمة - حفظها الله - لمستقبل وطننا الغالي المملكة العربية السعودية. والله الموفق.

د. محمد بن سعيد القحطاني