نبذة عن منطقة الابتكار بجامعة الملك فيصل (KFUID)
في جامعة الملك فيصل، لا ننظر إلى الابتكار كأولوية وحسب، بل هو ممارسة راسخة تنبض بالتميّز والسعي نحو الريادة والإسهام في التحوّل الوطني. ويبرز دور الجامعة الريادي في الابتكار جليًا من خلال إنجازاتها الاستثنائية في إنتاج الملكية الفكرية، إذ تصدّرت الجامعة في عام 2024 قائمة جامعات العالم في عدد براءات الاختراع المسجلة لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي (USPTO)، محققة إنجازًا نوعيًا بلغ 691 براءة اختراع. ويجسد هذا الإنجاز شهادة دامغة على قوة منظومة الابتكار في الجامعة وعلى التزامها بالبحث التطبيقي الذي يجسر الفجوة بين النظرية والأثر الفعلي في المجتمع والاقتصاد.
تمثل منطقة الابتكار بجامعة الملك فيصل (KFUID) التجسيد الاستراتيجي لرؤية الجامعة في الابتكار. ويعكس اسمها اختصارًا لمجموعة من القيم الجوهرية والمبادئ التشغيلية:
- K – مواصلة التميز (Keeping up Excellence)
- F – تعزيز الابتكار (Fostering Innovation)
- U – توحيد الممارسات (Unifying Practices)
- I – إلهام الآخرين (Inspiring Others)
- D – تقديم منتجات مبتكرة (Delivering Innovative Products)
تقع منطقة الابتكار في قلب الحرم الجامعي الرئيس بالأحساء، وتعد منظومة حيوية متكاملة تربط بين التميز الأكاديمي والبحث التطبيقي وريادة الأعمال والتعاون مع القطاع الصناعي. وتمتد على مساحة مخصصة للابتكار تزيد على 48 مليون متر مربع، مع خطط توسعية للوصول إلى 50 مليون متر مربع لاستيعاب النمو المستقبلي وتنوع المشاريع.
تضم البنية التحتية المتقدمة للمنطقة:
- مساحات عمل مشتركة حديثة ومكاتب للشركات الناشئة.
- مراكز بحثية ومعامل مركزية متخصصة مرتبطة بالأقسام الأكاديمية.
- استوديوهات ابتكار ومساحات رقمية ومناطق لتوليد الأفكار.
- قاعات تدريب متعددة الأغراض للورش والهاكاثونات والفعاليات التشاركية.
- مساحات عرض وتجارب لابتكارات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
- ساحة مركزية مع وحدات سكنية تربط بين البحث والأعمال ومراكز التعلم.
وفي قلب المنطقة يقع مركز الابتكار ونقل المعرفة وريادة الأعمال، الذي يشكل محورًا فاعلًا في المشهد الابتكاري على المستويين الوطني والإقليمي، ويضم:
- أربع حاضنات أعمال متخصصة لدعم الشركات الناشئة في مراحلها الأولى.
- محفظة متنامية تضم 64 شركة ناشئة ونشطة في قطاعات متعددة.
- برنامج فعال على مدار العام يشمل مختبرات الأفكار، ومسابقات العروض التقديمية، وهاكاثونات، وحاضنات مسرّعة للأعمال.
يعمل المركز كحافز استراتيجي لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات عملية، ودعم المواهب الريادية، وتمكين طلبة وأعضاء هيئة التدريس؛ ليصبحوا منافسين في أسواق الابتكار المحلية والعالمية. كما يعزز قدرات الجامعة في مجالات نقل المعرفة، وحماية الملكية الفكرية، وبناء شراكات مستدامة بين الصناعة والأكاديمية.
وتحتضن المنطقة أيضًا أربع شركات تجارية في قطاعات متنوعة (الطب البيطري، الإعلام، تقنية المعلومات، الزراعة)، ما يثري المنظومة الابتكارية ويعزز التعاون بين الجامعة ومختلف القطاعات الاقتصادية.
إن بنية KFUID ليست فقط متقدمة رقميًا ومهيأة للمستقبل، بل هي أيضًا متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية السعودية 2030. إذ تطمح المنطقة إلى أن تكون نموذجًا إقليميًا رائدًا للمنظومات الأكاديمية الابتكارية، يُبرز دور مؤسسات التعليم العالي في قيادة الابتكار، وتحقيق الأثر الاقتصادي، وتعزيز التعاون الدولي.