edu.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التعليمية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ sch.sa أو edu.sa

تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

جامعة الملك فيصل

وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي

النمو الاقتصادي

​يمثل البعد الاقتصادي في منطقة الابتكار بجامعة الملك فيصل ركيزة أساسية في إستراتيجيتها، ويعكس توجهًا مدروسًا لتحويل البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال إلى إسهامات ملموسة في التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية. وحتى عام 2025، بلغت القيمة الاستثمارية التراكمية للمنطقة نحو [تُحدد عند الطلب] ريال سعودي، وتشمل هذه الاستثمارات تطوير البنية التحتية، والمرافق البحثية، وتشغيل الحاضنات، وبرامج دعم الشركات الناشئة. ويؤكد هذا الالتزام المالي الكبير على رؤية الجامعة طويلة المدى لبناء منظومة ابتكار مستدامة لا تقتصر على تطوير المعرفة، بل تحفز النشاط الاقتصادي وتخلق فرص العمل في قطاعات حيوية مثل الزراعة، والصحة، والتقنية، والتعليم.

ويعزز هذا الاستثمار المؤسسي تدفق متزايد من التمويل الخارجي من المستثمرين والشركاء في القطاع الخاص. فقد بلغت إسهامات رأس المال الجريء نحو [تُحدد عند الطلب] ريال سعودي، مما يعكس تنامي الثقة في الشركات الناشئة بالمنطقة وأصولها من الملكية الفكرية. وقد دعمت هذه الأموال مجموعة واسعة من المشاريع، بدءًا من الشركات الطلابية الناشئة في مراحلها الأولى وحتى الشركات المنبثقة الأكثر تقدمًا، المستهدفة للأسواق الوطنية والإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، تم حشد ما مجموعه [تُحدد عند الطلب] ريال سعودي من التمويل المخصص للبحث والابتكار، عبر المنح، والجوائز التنافسية، ومبادرات التمويل الأولي. وتدعم هذه الموارد المالية تطوير التقنيات، وتسجيل البراءات، وأنشطة التسويق التجاري، وتوسيع نطاق المنتجات القابلة للتسويق، وهي عناصر رئيسية في الانتقال من مخرجات البحث إلى العائد الاقتصادي.

وتتجلى الأهمية الاستراتيجية لـ منطقة الابتكار على الاقتصاد المحلي من خلال توافقها مع هوية الأحساء، خصوصًا في القطاعات الزراعية والبيئية. فقد صاغت الجامعة استراتيجيتها البحثية وبراءات اختراعها بما يدعم الصناعة المحلية، ومن ذلك مبادرات مثل هاكاثون الليمون الحساوي، الذي يوظف الابتكار لرفع القيمة السوقية وتحسين جودة الإنتاج للمحاصيل ذات الأهمية الإقليمية. هذا التوافق يجعل الجامعة ليست فقط مركزًا لإنتاج المعرفة، بل شريكًا تنمويًا في النمو الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، ويؤسس نموذج ابتكار متجذر في نقاط القوة والاحتياجات المحلية.

كما وصلت محطة الأبحاث والتدريب بالجامعة إلى الجاهزية الكاملة في عدة قطاعات زراعية رئيسية، بما في ذلك إنتاج الألبان، وأعلاف الحيوانات، وتربية الدواجن. وعلى الرغم من أن العمليات التجارية لم تنطلق رسميًا بعد، فإن المرافق مجهزة بالكامل وجاهزة للتشغيل. وتشير التقديرات الاقتصادية الأولية إلى أنه عند بدء التشغيل، يمكن أن تسهم هذه المشاريع بما يتراوح بين [تُحدد عند الطلب] و[تُحدد عند الطلب] ريال سعودي سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للأحساء، مما يمثل أثرًا ماليًا مباشرًا ودوريًا لمبادرات تقودها الجامعة. وتؤكد هذه التوقعات قدرة المنطقة على دفع التنمية الاقتصادية المستدامة القائمة على المعرفة، من خلال البحث التطبيقي، والابتكار الزراعي، ونقل التقنية.

وعلى المستوى الوطني، حققت منطقة الابتكار مواءمة بنسبة 100% مع أهداف تنويع الاقتصاد السعودي، خاصة تلك الواردة في رؤية السعودية 2030. ومن خلال تركيزها على مجالات مثل الأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، وتطوير الملكية الفكرية، تسهم الجامعة في تقليل الاعتماد على مصادر الدخل التقليدية، وبناء اقتصاد أكثر مرونة. ولا يُقاس أثر المنطقة بالعوائد المالية فقط، بل يشمل أيضًا خلق فرص العمل، وتصدير المعرفة، وبناء الشراكات المؤسسية، وكلها تعمل كمحركات للنمو. ويضمن هذا التوافق أن تكون منطقة الابتكار جزءًا مدمجًا في منظومة الابتكار والتنمية الاقتصادية الوطنية، لا مجرد مشروع أكاديمي معزول.​


: