الحاضنات، الشركات الناشئة، والشركات المقيمة
الحاضنات في منطقة الابتكار بجامعة الملك فيصل
استثمرت جامعة الملك فيصل استثمارًا استراتيجيًا في تطوير منظومة متنوعة من الحاضنات داخل منطقة الابتكار، بهدف تعزيز ريادة الأعمال، ودعم الابتكار التطبيقي، وتحويل البحث الأكاديمي إلى مشاريع تجارية قابلة للاستمرار. حاليًا، تعمل أربع حاضنات رئيسية، لكل منها توجه موضوعي يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية واتجاهات الابتكار العالمية:
- حاضنة أعمال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية: تستهدف الشركات الناشئة العاملة في مجالات الزراعة، وترشيد استهلاك المياه، والطاقة المتجددة، وتعزيز القدرة البيئية على التكيف. وتلعب دورًا محوريًا في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه المملكة، خاصة في مجالات استدامة الغذاء والأنظمة البيئية الصحراوية.
- حاضنة أعمال كود لاب (CODE Lab): تركز على دعم الشركات الناشئة في مجالات التقنيات الرقمية، وتطوير البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والحلول القائمة على التطبيقات. وهي عنصر أساسي في مساعي الجامعة نحو الريادة الإقليمية في التحول الرقمي، وتوفر الإرشاد والدعم الفني وفرص التعاون مع شركاء القطاع التقني.
- مسرّع الشركات الناشئة الجامعي: يعمل كآلية دعم متقدمة لمساعدة المشروعات الطلابية أو الأكاديمية الواعدة على التوسع السريع من خلال الإرشاد المكثف، والوصول إلى المستثمرين، وورش العمل في تخطيط الأعمال، والتحضير للعروض الاستثمارية.
- حاضنة الأعمال الجامعية: حاضنة متعددة التخصصات تستقبل الأفكار من مختلف المجالات، وتقدم الدعم الأساسي لتأسيس الشركات، بما في ذلك التدريب على تطوير الأعمال، وبناء الهوية التجارية، والخدمات الاستشارية القانونية والمالية.
تشكل هذه الحاضنات معًا منظومة دعم شاملة تغطي مراحل الابتكار من الفكرة حتى التسويق، مما يضع الجامعة في موقع الريادة الأكاديمية في ريادة الأعمال بالمنطقة.
الشركات الناشئة المسجلة رسميًا (برقم السجل التجاري)
تعكس قائمة الشركات الناشئة المسجلة رسميًا في جامعة الملك فيصل النجاح الملموس لجهود الحاضنة وعمق المنظومة الريادية بالجامعة. حتى عام 2025، بلغ عدد هذه الشركات 44 شركة انتقلت من مشروعات أكاديمية أو أفكار ضمن الحاضنات إلى كيانات تجارية مسجلة رسميًا برقم سجل تجاري من وزارة التجارة. وتغطي هذه الشركات قطاعات متعددة تشمل التقنية، والتعليم، والصحة، والخدمات، والصناعات الإبداعية، مما يعكس تنوع مخرجات الابتكار وتعدد خبرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
الشركات الناشئة قيد التسجيل التجاري
تضم منظومة الابتكار بالجامعة 20 شركة ناشئة في مرحلة استكمال إجراءات التسجيل التجاري، تمثل الجيل القادم من المشاريع المحتضنة. تشمل هذه الشركات مجالات الصحة الرقمية، والتعليم، والتنمية المستدامة، والخدمات الاستهلاكية، والمنصات الرقمية. وتحظى هذه المشاريع بدعم مخصص من الحاضنات يشمل اختبار النماذج الأولية، والتحقق من نموذج العمل، وتقييم جاهزية السوق، تمهيدًا لانضمامها إلى قائمة خريجي منطقة الابتكار بعد اكتمال تسجيلها.
الشركات المقيمة في منطقة الابتكار
تستضيف منطقة الابتكار أيضًا شركات مقيمة من خارج الجامعة تعمل ضمن المنظومة عبر شراكات طويلة الأمد أو اتفاقيات تعاون بحثي أو تقديم خدمات. وتشمل هذه الشركات:
- فواصل للإنتاج المرئي والمسموع: متخصصة في إنتاج المحتوى الإعلامي الرقمي للتعليم والتسويق والاتصال المؤسسي، وتوفر فرص تدريب عملي لطلاب الإعلام.
- حواسب للاتصالات وتقنية المعلومات: تدعم أهداف التحول الرقمي بالجامعة من خلال حلول ذكية وأمن سيبراني ومشروعات اتصالات متقدمة.
- شركة واحة العلوم الزراعية: تركز على البحث في الممارسات الزراعية المستدامة وتطوير المحاصيل، بالشراكة مع أعضاء هيئة التدريس.
- شركة البيطرة بجامعة الملك فيصل: تدعم التعليم والتدريب العملي في العلوم البيطرية، وتقدم خدمات بيطرية للمجتمع.
هذه الشركات المقيمة تعزز نموذج الابتكار المفتوح بالجامعة، وتربط بين البحث الأكاديمي واحتياجات الصناعة، وتوفر فرص توظيف وتدريب وبحث تطبيقي.
الحيوية والمواطنة
لا تقتصر منطقة الابتكار بجامعة الملك فيصل على كونها مركزًا للتقنية والبحث، بل تعد فضاءً حيًا للحيوية الثقافية، والشمول الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية، بما يعكس روح الأحساء وهويتها. ومن أبرز المبادرات في هذا المجال مهرجان “ليالي كفو"، حيث يكون الحرم الجامعي مفتوحًا في المساء للجمهور، متضمنًا عروضًا تفاعلية في متحف البراءات، ومساحات مجانية للشركات ورواد الأعمال والأسر المنتجة، إلى جانب عروض طلابية لمشروعاتهم وأفكارهم الابتكارية.
الإسكان: منظومة ابتكار معيشية متكاملة
تعزز الجامعة بيئة الابتكار من خلال توفير إسكان داخل منطقة الابتكار للطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، ورواد الأعمال، والشركاء الصناعيين. يهدف هذا النموذج إلى دمج التعلم، والعمل، والحياة في بيئة واحدة، مما يخلق تفاعلًا يوميًا مستمرًا بين عناصر المنظومة. ويتيح السكن للشركات المقيمة وفِرق الابتكار العيش والعمل في نفس الموقع، ما يسهم في تبادل الأفكار بشكل مستمر، ويجعل المنطقة نموذجًا حيًا لدمج التعليم بالبحث بالتطبيق العملي.