كلمة معالي مدير الجامعة
إن تحسين جودة التعليم أصبح هدفا أساسيا تسعي إليه كل المجتمعات من أجل تحسين السياسات التعليمية الحالية، فالتحدي الرئيس للنظم التعليمية المعاصرة لا يتمثل فقط في تقديم التعليم، ولكن التأكد من أن التعليم المقدم يتسم بجودة عالية. لذا تسعى المؤسسات التعليمية إلى الحصول على الاعتماد المؤسسي الذي هو عبارة عن نظام للاعتراف بالمؤسسة التعليمية والبرامج التي تقدمها على أساس استيفاء المؤسسة والبرامج لمستوى محدد من الأداء والتكامل والجودة وفقا لمعايير محددة، تؤهلها لنيل ثقة الوسط الأكاديمي والجمهور المستهدف.
وان التعليم العالي في مملكتنا الحبيبة يشهد طفرة كمية ونوعية ضاعفت من التحديات التي تواجه الجامعات مما حدا بها إلى البدء ببرامج شاملة للتطوير والتحديث تضمن لها القدرة على مواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات .
لذا تبنت جامعة الملك فيصل قضية ضمان الجودة كقضية استراتيجية ,واعتمدت معايير الاعتماد المحلي والدولي كأحد أهم أهدافها الاستراتيجية , وتسعى جاهدة للإبداع والتميز حيث ركبت عجلة التطوير والتحسين وضمان جودة مخرجات التعليم والخريجين والبرامج والمقررات وكافة نشاطاتها الإدارية . واعتمدت معايير الهيئة الوطنية للاعتماد وتقويم البرامج والمعايير الدولية الأخرى كأدوات لقياس وتقويم نجاحات إبداعاتها لمواكبة التطورات الحديثة من أجل النهوض بالخدمات المجتمعية المحلية كافة إلى المستويات الدولية المرموقة , ولدفع عجلة التنمية المستدامة قدما على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي .
وكان هذا المشروع - مشروع الاعتماد المؤسسي - كأحد المشاريع الملحة والاستراتيجية التي تبنتها الجامعة من اجل تحقيق أهدافها المرجوة في ضمان الجودة والتميز المحلي والدولي , ويهدف هذا المشروع إلى مراجعة مستويات الجودة في وحدات الجامعة المختلفة والارتقاء بمستواها في كلياتها وعماداتها وإداراتها , سعيا لاستيفاء متطلبات الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي واستكمال استعدادات الجامعة لاستقبال المراجعين الخارجيين وذلك للحصول على الاعتماد المؤسسي للجامعة إن شاء الله .