كلمة عميد الكلية:

مما لاشك فيه ان قضايا التربية والتعليم تحتل أهمية بالغة في عالمنا المعاصر، فإن نظام التعليم في أي دولة هو صورة لثقافة الدولة وفكرها وغايتها، فلا يمكن ان يكون هناك تقدم وازدهار لأي دولة دون أن يكون هناك نظام تعليمي متكامل.
كما أن قضية اعداد المعلم في المملكة العربية السعودية أصبحت ضرورة ملحة يجب اعطائها قدر كبير من الأهمية من أجل تحقيق أهداف التنمية في مملكتنا الحبيبة في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- حفظة الله ورعاه- ، وهذا الأمر يتطلب صياغة رؤية استراتيجية وخطة مستقبلية لإعداد وبناء معلم المستقبل والتي تعتبر أولويات الاهتمام الوطني خلال المرحلة الحالية والمقبلة.
ورغبة في تحقيق هذه الخطة الوطنية فانه يتعين على كليات التربية بالجامعات السعودية- ونحن جزء منهم- أن تتوجه الى صياغة رؤيتها المستقبلية وخططها الاستراتيجية آملا في الوصول الى منظومة متكاملة في جميع قطاعات الدولة.
وتأسيسا على ما سبق فان كلية التربية بجامعة الملك فيصل وبتوجيهات من قائد مسيرتها معالي مدير الجامعة أ.د يوسف بن محمد الجندان وسعادة وكيل الجامعة للشئون الأكاديمية سعادة الدكتور/بدر بن عبداللطيف الجوهر رأت أن تأخذ بزمام المبادرة في وضع رؤية مستقبلية وخطة استراتيجية لتحقيق التالي:
1- بناء معلم فعال وذلك بالارتكاز على نقاط القوة المتمثلة في امكاناتها البشرية وخططها الدراسية وتجهيزاتها المعملية الآخذة في التطور وقدراتها التنظيمية وتاريخها العلمي الممتد لأكثر من ثلاثين عاما.
2- تطوير الموارد البشرية من خلال الارتقاء بالقدرات العلمية والبحثية المتمثلة في تفعيل دور الكلية في دراسة القضايا ذات العلاقة مع تحقيق أفضل الوسائل للاتصال بالمؤسسات التعليمية وتحقيق متطلباتها البحثية. كما أن الكلية ستوجه جهودها لتفعيل التوجهات البحثية للرسائل العلمية وتنويعها ودعم قابليتها للتطبيق وتحقيق مستويات التنسيق بين برامج الدراسات العليا من خلال التكامل بين الأقسام العلمية.
3- تحقيق الشراكة المجتمعية الفاعلة والمتمثلة في تفعيل دور الجامعة والكلية في شراكة وتعاون مع المؤسسات المجتمعية ذات العلاقة.
4- الحصول على الاعتماد الاكاديمي على مستوى البرامج وعلى مستوى الكلية.
وفي الختام اسال الله العلي القدير أن يبارك في جهود العاملين في هذه الكلية لما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
عميد كلية التربية.
أ.د عبد الحميد النعيم.