استخدام طفايات الحريق
لا شك أن وجود طفاية الحريق بالمنزل أو المكتب أو السيارة هو أمر في غاية الأهمية حتى لو ظلت الطفاية قابعة على الجدران يعف عليها الزمان بدون استخدام لسنوات عديدة فقد يأتي الوقت أو اللحظة التي تصبح فيها طفاية الحريق بمثابة طوق النجاة والدرع الواقي لمكافحة الحريق أو لإنقاذ حياة إنسان، ولكي ندرك أهمية طفاية الحريق وطريقة عملها لابد أن نتناول أولا الحرائق وأسبابها وعناصرها الأساسية ثم نعرج على الفكرة التي تعتمد عليها طفاية الحريق والمواد المستخدمة لإخماد الحرائق بأنواعها المختلفة.
ما هو الحريق ؟
الحريق عبارة عن تفاعل كيميائي بين الأكسجين الموجود بالجو وبعض أنواع الوقود القابلة للاشتعال مثل الخشب والبنزين، ولا يعني ذلك بالضرورة أن يندلع الحريق عندما يجتمع الخشب والبنزين والأكسجين في نفس الوقت، ولكن لكي يحدث هذا التفاع للابد من تسخين الوقود أولا حتى يصل إلى درجة الحرارة الكافية للاشتعال.
ما هي طفاية الحريق ؟
طفاية الحريق عبارة عن أسطوانة معدنية مملوءة بالماء أو أي مادة أخرى خامدة للحريق. فعندما تضغط على الذراع الموجودة بأعلى الأسطوانة فإن المادة الموجودة بداخل الطفاية تندفع بقوة الضغط العالي نحو الحريق للقضاء عليه، وتعتمد فكرة طفاية الحريق ببساطة شديدة على إزالة أو إبعاد أحد العناصر الأساسية السابقة حتى يتم إخماد الحريق.
وهناك عدة طرق متنوعة للقيام بذلك نذكر منها ما يلي:
ما هي انواع طفايات الحريق ؟
1- طفاية الماء هناك أنواع عديدة لطفايات الحريق، وتعد طفاية الماء أبرز تلك الأنواع على الإطلاق ولكن علينا مراعاة أن طفاية الماء ممكن أن تؤدي إلى كارثة إذا استخدمت في غير مكانها الصحيح لأن استخدامها ينحصر فقط عند إخماد الحرائق التقليدية مثل الأخشاب والورق والكرتون وما شابه ذلك، ويمنع استخدام هذا النوع من الطفايات عند حدوث حريق كهربائي أو عند وجود سوائل قابلة للاشتعال وذلك لأن الماء موصل جيد للكهرباء.
2-طفاية ثاني أكسيد الكربون وتعد طفاية الحريق التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون من أشهر هذه الأنواع لأن ثاني أكسيد الكربون يتمدد في الهواء، وحيث إنه أثقل من الأكسجين، فإنه يحيط بالحريق ويمنع الأكسجين من الانتشار في الجو وبالتالي يتم إخماد الحريق، ويستخدم هذا النوع بالمطاعم نظرا لأنه لا يتسبب في تلويث الطعام أو المعدات الموجودة بالمطابخ.
3- الرغوة الكيميائية أو البودرة أما النوع الأكثر شيوعا على مستوى العالم فهي طفاية الحريق التي تحتوي على الرغوة الكيميائية الجافة أو البودرة (بيكربونات الصوديوم أو بيكربونات البوتاسيوم) التي تتحلل تلقائيا عند 158 فهرنهايت (70 درجة مئوية) مما ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يقوم بإخماد الحريق كما أشرنا في الفقرة السابقة.