التنبؤ بالأزمات والكوارث
یجب تبني التنبؤ الوقائي كمتطلب أساسي في عملیة إدارة الأزمات من خلال إدارة سبّاقة وهي الإدارة المعتمدة على الفكر التنبؤي الإنذاري لتفادي حدوث أزمة مبكرًا عن طریق صیاغة منظومة وقائیة مقبولة تعتمد على المبادأة والابتكار وتدریب العاملین علیها. من النواحي العملیة ، نجد هناك العدید من النظریات العلمیة والدارسات والبحوث التطبیقیة والتعریفات المختلفة الأبعاد للأزمات، فمنهم من قال عن الأزمات إنها الصراعات والتوتر الاجتماعي والإداري والسیاسي المفاجئ الذي یصیب الهیئات والمؤسسات العامة الحكومیة، أو المؤسسات الخاصة التجاریة والصناعیة في المجتمع. ولكن كلمة (أزمة) هي كلمة عامة ومعروفة في الوسط الاجتماعي بأنها مشكلة یثیر استخدامها في كثیر من المجالات والنقاشات الحادة حول تحدید مفهوم معین أو اتجاه معین في القضایا العامة أو الخاصة، قد تكون سیاسیة أو اقتصادیة أو عسكریة أو اجتماعیة. والمقصود بفكرة (أزمة) هنا - هي المشاكل أو الأحداث التي تحدث في المجتمع وتزعزع استقرار الأمن الوطني للدولة وغیر المتوقع حدوثها، ومن الصعب السیطرة علیها قبل حدوثها