الحفاظ على المناخ مسؤولية جماعية

يجب أن تتواكب جهود عون المناطق الأكثر عرضة للخطر، مثل البلدان التي لا تمتلك منافذ ساحلية والدول الجزرية، على التكيف مع تغير المناخ مع الجهود الرامية إلى إدماج تدابير الحد من مخاطر الكوارث في الاستراتيجيات الوطنية. ومع توافر الإرادة السياسية ومجموعة واسعة من التدابير التكنولوجية، لا يزال بالإمكان الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وهذا يتطلب إجراءات جماعية عاجلة من قبل كل دول العالم.

UNDP regional programsالمصدر:

منذ إنشاء جامعة الملك فيصل في عام 1975، شرعت الجامعة في عملية واسعة التخطيط لوضع الجامعة على الطريق نحو التحول. فكانت جامعةُ الملكِ فيصل حينها على موعدٍ مع التحولِ والتطويرِ بعد حوالي نصف قرن من العطاء المستمر لتشهد في هذا العهد الزاهر نهضة تحولية مؤسسية واستراتيجيّة وهيكليّة لانطلاق رحلة جديدة من الريادة والتميز في ضوء رؤية مباركة، سعودية الملامح والتكوين، وتحول وطني شمولي النظرة والتطوير، ونظام جامعي جديد رَحْبِ التوجهات والآفاق، تنطلق مجددًا في رحلة عمل وأمل، تواكب بالجهد والفكر، وبُعد النظر هذا الحراك الوطني الكبير، وتطلق هويتها المؤسسية الجديدة المنبثقة من إرثِها الخالد، وتعيد ضبط البوصلة بتعزيز توجهاتها الاستراتيجية نحو جودة الأداء، وثراء المخرجات، وتمايز المجالات، وتحقيق العطاء والنماء والاستدامة، وتستهدف أن تكون جامعةً رائدةً في خلق بيئة تعليمية محفزّة ومنتمية إلى المستقبل محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، كما تتطلع أن تكون جامعةً منتجةً بحثيًّا وتنمويًّا بما يمكنها من المساهمة في تحقيق عدد من الأهداف الوطنية، وأهمها: المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية للمملكة.
منذ أن انطلقت رؤية المملكة 2030 توالت المبادرات النوعية من أجل تحقيق أهدافها، وما مبادرة السعودية الخضراء إلا واحدة من المبادرات الرائدة التي تعلن المملكة من خلالها عن إيمانها في ضرورة بناء مستقبل مستدام للجميع قائم على حماية البيئة في كافة أبعادها، وقد استطاعت جامعة الملك فيصل مواكبة الرؤى العالمية، والتطلعات الوطنية المنتمية للمستقبل الأخضر عن طريق إطلاق هويتها الرائدة والرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، محاولةً بذلك أن تضع بصمتها في صناعة المستقبل من خلال وظائف الجامعة الأربعة: التعليم والتعلم، البحث العلمي، خدمة المجتمع، والابتكار وتنمية الأعمال