شاركت جامعة الملك فيصل بمنتدى الأحساء 2023 الذي نظمته غرفة الأحساء بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية في دورته السادسة تحت شعار “الأحساء.. اقتصاد المستقبل” وسط مشاركة واسعة.
ويذكر أن جامعة الملك فيصل هي الراعي الأكاديمي لمنتدى الاحساء وكذلك الراعي الإعلامي من خلال شركتها فواصل للإنتاج الإعلامي.
وعلى مدار أيام المندى تم انعقاد 8 جلسات عمل، تغطي محاوره الرئيسة، وكذلك 7 ورش عمل متخصصة مُركّزة، بحثت قضايا القطاعات الاقتصادية المتنوعة ممثلةً بمسؤولي القطاع العام وممثلين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى معرض مصاحب وبرنامج سياحي متكامل، ثم شهد في خاتمة أعماله مناقشة مفتوحة، عقبها اصدار التوصيات وتلاوة البيان الختامي للدورة السادسة لمنتدى الأحساء 2023م.
يُذكر أن المنتدى الذي انطلقت نسخته الأولى عام 2003، يُعد اليوم أهم فعاليّة اقتصاديّة وأبرز حدث حواريّ تفاعلي لجمع المشاركين من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمستثمرين والمدراء التنفيذيين المحليين والعالميين، لعرض التوجّهات التنموية والفرص الاستثمارية ودعم التشاركيّة والتنافسيّة وتسليّط الضوء على المقومات والميز النسبيّة والفرص الواعدة التي تتمتّع بها الأحساء.
ودعا إلى التركيّز على تنافسية وفعالية صغار المزارعين والتوسع في نُظم الزراعة بأنواعها المختلفة، والاستفادة من وفرة المياه المجددة للأحساء وتعزيز جلبها وذلك للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي المحلي ضمن مبادرات استراتيجية البيئة.
ومن توصياته إعداد الدراسات لتحديد الاحتياجات المستقبلية والمبادرات من بنى تحتية وأنظمة واستثمارات استراتيجية لازمة لتصبح الأحساء الوجهة الاولى للسياحة الصحيّة ودعم منظومتها الصحيّة ورفع كفاءة الكوادر البشرية الصحيّة والإدارية وتحسين الاستثمار في البنية التحتيّة وتطوير مراكز الرعاية الأولية.
تركزت في هذه الدورة الاستثنائية على (8) محاور رئيسة، جاءت على النحو التالي:
– فرص الطاقة المتجددة في إطار التحوّل والاستدامة
– الاستثمار واقتصاد المستقبل
– آفاق التحول في القطاع الصحي
– حوكمة مجالس الإدارات
– السياحة.. وجهة واعدة
– الأحساء في ظل رؤية المملكة 2030
– الأمن الغذائي وتدعيم سلاسل الإمداد
– تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة
كما شاركت الجامعة في أعمال منتدى الأحساء 2023 بورقة عمل حول الأمن الغذائي وتدعيم سلاسل الإمداد
كما اشتملت مشاركة جامعة الملك فيصل على ركن مميز أستعرض أبرز البرامج والخدمات التي تقدمها جهات الجامعة؛ ممثلة بمعهد البحوث والاستشارات، إدارة الاستثمار وتنمية الموارد، إدارة التخطيط والهوية المؤسسية وشركة وادي الأحساء للاستثمار
يأتي هذا المؤتمر في نسخته الثانية في ضوء مبادرتي «السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر» ، والذي يأتي منسجما مع الاستراتيجية والهوية المؤسسية لجامعة الملك فيصل في دراسة واقع الأمن الغذائي الوطني والعربي والدولي وتحدياته، وسبل تجاوزها وبناء استراتيجيات وسياسات مستقبلية تسهم في تنمية وتحقيق الاستدامة البيئية من خلال تحفيز المبتكرين والمطورين والخبراء لابتكار حلول رقمية وتطوير تطبيقات تقنية للمساهمة الفاعلة في تعزيز منظومة الأمن الغذائي والاستدامة البيئية والتي تأتي داعمة لأهداف ورؤية المملكة 2030.
للإطلاع على الدليل التعريفي للمؤتمر
صدر عن اللجنة العلمية بيان بتوصيات المؤتمر جاء في أبرزها التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير التقني، ودعم ممارسات الزراعة المستدامة، واعتماد التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية وتقليل التأثيرات البيئية السلبية، وكذلك التأكيد على أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية الزراعية وتحسين أنظمة الري واستخدام الموارد المائية بطرق أكثر فعالية، والعمل على تعزيز الوعي العام بأهمية الأمن الغذائي والاستدامة البيئية وتوعية المجتمع بالممارسات الزراعية المستدامة، وضرورة بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه الأهداف، وأكدت على أهمية البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الزراعية، مع التركيز على تطوير قدرات العاملين في هذا القطاع وتوفير التدريب لهم، واعتماد استراتيجيات للتنوع الحيوي داخل المدن وزيادة المساحات الخضراء. كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى زيادة نشر الوعي بالمخاطر البيئية الناتجة عن النفايات الخطرة، وتشجيع البحث والابتكار لإيجاد حلول فعالة وصديقة للبيئة للحد من النفايات الخطرة، وضرورة أن تشمل السياسات الرامية إلى الحد من الآثار البيئية للبلاستيك وإعطاء حافز لتدوير وإعادة استخدام المواد البلاستيكية على ما يلي: الضرائب على البلاستيك، بما في ذلك العبوات البلاستيكية، حوافز لإعادة استخدام وإصلاح المواد البلاستيكية، والحد من استخدام الأدوات البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، وتقديم حوافز اقتصادية لدعم أسواق البلاستيك المعاد تدويره، وتعزيز العمل على تشجيع فرز المخلفات من المصدر، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق صفر صافي تسرب للبلاستيك، والعمل على حماية صحة الإنسان والبيئة من تأثير النفايات الخطرة، وتشجيع الإدارة السليمة بيئيًّا للنفايات الخطرة وضمان توافر وسائل آمنة للتخلص منها، والتقليل من توليد النفايات الخطرة ودرجة خطورتها والحد من حركة النفايات الخطرة عبر الحدود، وإعداد وتوزيع النشرات الإرشادية الخاصة بأضرار وخطورة النفايات بالملوثات العضوية الثابتة، وتعزيز العدالة والكفاءة والاستدامة من خلال فهم كيفية تأثير مواصفات المنتج على المنطقة اجتماعيًا وبيئيًا، وتعزيز نظام قانوني ومؤسسي سليم للمؤشر الجغرافي لحماية المنتجين والمستهلكين، وتبادل المعرفة والتجارب والنجاحات لدعم تطوير المؤشرات الجغرافية الحالية والجديدة، والاستفادة من المخلفات من خلال نماذج مستدامة تجاريًا وصديقة للبيئة من ألواح الخشب المضغوط، والاهتمام بتصنيع نماذج مبتكرة وتنافسية من مخلفات الخشب، ورفع مستوى معالجة النفايات الخشبية إلى مستوى أعلى لإعادة تدويرها بدلاً من حرقها، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وبالتالي الاحتباس الحراري بإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
يعتبر الهاكاثون أحد فعاليات جامعة الملك فيصل تحقيقًا لأهداف استراتيجية الجامعة الداعمة للابتكار، وتوجها لتهويتها المؤسسية الرامية للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية من خلال تحفيز مجموعة من المبتكرين والمطورين والخبراء في مجال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية والذكاء الاصطناعي، وتكوين فرق عمل لابتكار حلول رقمية وتطوير تطبيقات وتقنيات تساعد على تحقيق مستقبل أفضل للأمن الغذائي والاستدامة البيئية ، وتحقيقًا لأهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠ في مجال الاستدامة.
استضافت جامعة الملك فيصل أعمال المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل تحت شعار"دور الإبل في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي".
ويهدف هذا المؤتمر إلى عرض مستجدات دراسات الإبل العلمية، والتقنيات، والابتكارات، والعلاجات، والأدوية، والمنتجات الحديثة التي تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للإبل عالميًّا، كما يسعى إلى تجسير التعاون بين ملاك الإبل والباحثين والمستثمرين وصناع القرار، للمساهمة في تحسين طرق تكاثر الإبل، وتعزيز مكانتها الاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي.