مقدمة

لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية البرامج الجامعية من دبلومات وبكالوريوس ولكن الهوية الحقيقية للمؤسسات الأكاديمية هي برامج الدراسات العليا التي تقدمها، فإجراء البحوث لإنتاج المعرفة وربط الأسس النظرية بالتطبيقات العملية هي الأسباب الحقيقية وراء وجود وتفوق الجامعات المتميزة على مستوى العالم، وهذه الأهداف لا يمكن تحقيقها من دون البحث الأصيل، حيث توفر برامج الدراسات العليا زخماً وقوة العمل لجهود البحث والتطوير، وتتيح برامج الدراسات العليا في الكلية دعم وخدمة الوسط الأكاديمي من خلال الأفكار والابتكارات والأبحاث التي يتم تقديمها في المحافل والمؤتمرات الوطنية والدولية ونشرها في المجلات العلمية المرموقة مما يزيد في مستوى التصنيف العالمي للقسم والجامعة.

والأسباب عديدة لتقديم برامج الماجستير المقترح من مختلف أقسام الكلية ولكن أهمها يكمن في الكم الهائل من المعرفة التي نتوقع أن تنتج من البحوث التي ستكون كجزء مهم لإنهاء متطلبات هذه البرامج حيث يوجد في المسار البحثي للبرامج متطلب 9 وحدات أكاديمية للرسالة و9 وحدات أكاديمية لمشروع التخرج في مسار المقررات، بالإضافة إلى أن كل مقرر يتطلب عمل بحوث صغيرة في نفس المجال الذي يغطيه ذلك المقرر.

بعد أن اكتسبت الكلية خبرة ونضجاً في تقديم برامج البكالوريوس في نظم المعلومات وعلوم الحاسب لفترة ليست قصيرة أصبح لديها هدف آخر لتقديم برامج دراسات عليا موجهة لجذب من يرغب ممن يعملون على وظائف ذات علاقة بتقنية المعلومات الآلي ولديهم طموح لزيادة معرفتهم النظرية وصقل مهاراتهم بعد كسب خبرة في مجال عملهم، كما أن الكلية قد اكتسبت جودةً في التدريس وتوفر الإمكانيات من موارد بشرية وبنية تحتية من معامل مزودة بأحدث الأجهزة وقاعات واسعة مزودة بأحدث تقنيات التدريس والعروض والتفاعل بين الأستاذ والطالب.

برامج الدراسات العليا